Wednesday, November 27, 2013

الغدر قصة قصيرة

لم تكن يوما تدرى أميرة  صاحبة القصة أنها ذات يوم سيغدر بها أحدا من اقرب الناس اليها, ليس لانهم أناس طيبون يبادلون الخير بالخير بل لأنها كانت طيبة زيادة عن اللزوم ,ودائما تقدم حسن النية وحسن الظن بالناس جميعا .وكانت تدافع عن اى أحد عندما يتهم بشئ يمس شرفه وسمعته وكرامته .وذات يوم طلب منها أخيها ان تذهب لتشترى له بضع طلبات من المحل ,لأنه كان يشكو من ألم فى قدميه .وفعلا نزلت أميرة لتشترى له ما يريده واستغل الفرصة ودس لها فى حقيبتها بضعة نقود .ورجع الى حجرته وعندما رجعت الى المنزل ذهبت الى حجرته لتعطيه ما اشترته له .فوجئت بأبيها يتسائل عن بضعة نقود كانت بحوزته ووضعها على مكتبه فى الليلة السابقة. وردت أميرة  باستغراب لم اجد شيئا بالأمس. وأخذوا يبحثوا كثيرا عن المال لم يجدوه فاستغربوا جدا .وانزعج والد أميرة وأعادوا البحث فى كل ارجاء المنزل ,الى ان جاء دور تفتيش كل حقيبة بالبيت دخلوا كل حجرات البيت , وأخذوا يفتشوا فى كل الحقائب الى أن جاء دور تفتيش حقيبة أميرة ووجدوا المبلغ فيها .صعقت أميرة واصابها الذهول  هى ووالدها.
أميرة التى يضرب بها المثل فى الأمانة تأخذ مبلغ من المال !!!!!!!!!!!!!
أخذت تبكى وتتوسل اليهم وتقسم لهم انها لا تعلم عن أمر المال شيئا .واخذ أخيها يقول أليست هذه التى تضربوا بها المثل ؟
لقد سقطت من نظرى ونظركم, ولم يصدق أحد ما تقوله أميرة لم تجد أميرة ما تفعله الا أنها تتضرع الى الله وتدعوه أن يظهر الحق .
لقد جرحت أميرة جرح عميق لم يلتئم بعد .مرت السنون أميرة لم تعد تثق بأحد, لا تحدث أحدا بشئ ولا تخبر شخصا بشئ .
أميرة كرهت ان تفعل المستحيل لأحد طالما لم يفعل الممكن من أجلها .لم تعد تدافع عن أحدا حتى ولو كان برئ لأنها رأت مالم تتصوره يوما من الايام أن يحدث.