Wednesday, December 18, 2013

قضية التحرش واسبابها وعلاجها

اننى اليوم اتحدث عن قضية خطيرة الاوهى قضية التحرش .التى اصبحت اليوم جزء لايتجزا من حياتنا لايمر علينا يوم الا ونسمع عن عدة فتيات قد تعرضن للتحرش سواء من التلفاز ام من الصحف والجرائد .اننى فى حالة استغراب شديدة .قديما قلما سمعنا عن مثل هذه الحادثة البشعة.فمنذ عدة سنوات بدا ظهور التحرش الجنسى ومع سكوت الاهل عنه ذلك خوفا من الفضيحة زاد معدله ومن بعد ثورة 25 يناير زاد بكثرة لدرجة ان مصر قد احتلت المركز التانى على مستوى العالم فى التحرش حسب احصائية قامت بها جريدة اخبار اليوم .
فالمتحرش أصبح كالسرطان الذى تفشى فى المجتمع بأثره، ولم يقتصر وجودة فى الشوارع، أو يرتبط ظهوره بالأماكن الخالية،
فاليوم لا تستبعد تواجده فى اى مكان واى كانت وظيفته.
انواع التحرش
فقد إما لفظياً أو يكون عن طريق لمس عضو عنوة أو تحت التهديد أو بإزعاج المرأة بالاتصالات الهاتفية على الهاتف المحمول.
وتتعدد صور التحرش وأنواعه ولكل نوع صعوبته ومدى تاثيره لدرجة تجعل الفتاة ان لا تفكر فى الزواج ابدا وتخاف من اقتراب الرجال منهاواحيانا يرغمها اهلها على الزواج خوفا من تحدث الناس عليها وتحصل على لقب "عانس"ويظن اهلها انها عندما تتزوج قد تنسى ماحدث ولكن يبقى اثره فيها لايمحيه الزمن. فهاهى فتاة تعرضت لتحرش كبير من قبل ابن جيرانهم، فبقيت تعاني آثاره حتى بعد زواجها، وتعيش علاقة زوجية متوترةوهذة اخرى بقيت آثار هذا التحرش في حياتها لا تفارق مخيلتها حتى بعد ان تزوجت وانجبت.والتحرش يمكن أن يحدث فى اى مكان فقد وصلت الجراة لدى المتحرش ان يتحرش بالمرأة في الأسواق والمستشفيات والمواصلات  والأماكن العامة والأخطر من هذا كله عندما يحصل لها التحرش لا يمكنها الإفصاح عما يحصل لها،
 إذ تعتقد المراة  إذا اشتكت ستفضح ، فتفضل التستر على ما حدث لها ،و تظهر  مثالية أمام الآخرين، حيث تضع بعض المجتمعات كامل المسؤولية على عاتق المرأة وتبرئ الرجل، بحجة أن المرأة لو لم تغر الرجل لما تحرش بها.
اتسائل دائما ماهو سبب التحرش ؟ فوجدت ان الاسباب كثيرة لعل اهمهم هو غياب الرقابة على الشباب من قبل ذويهم فلا نجد الاهل يسالون اولادهم عن اصحابهم او اين يذهبون برفقتهم وماذا يفعلون؟
نجد الاهل دائما غارقين فى بحر مشاكلهم وهمومهم فدائما يكون الاب فى عمله صباحا ومساءا لكى ياتى بعائد اضافى 
لان عائد العمل الصباحى وحده لا يكفى .والام مشغولة بعملها واعمالها المنزلية ولا تجد وقتا للتحدث مع ابنها لتعرف ما هى مشاكله وما يحتاجه ؟ لذا نجد الشباب دائما يشتكون من عدم سماع مشاكلهم وعدم الاستجابة لمطالبهم تكون النتيجة ان يفعلو ما يريدونه بدون اخذ راى احد ولهذا لا يحسون بالندم تجاه اى خطا يرتكبونه.
سبب اخر قد يكون مهم ايضا فى انتشار جريمة التحرش وهو غياب الوعى الدينى
وهنا يجب الاكثار من الدروس الدينية وترغيب الاطفال والشباب فيها لغرس القيم والمبادئ وتعليمهم 
قال الله تعالى﴿وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) [سورة البقرة]
وهذا سبب اخرالسلبية المتفشية لدى غالبية الناس
قال الله تعالى "كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" 110 آل عمران 
وسوف اعطيكم مثال يؤكد ما اقوله"ذات يوم كنت بصحبة صديقتى للتنزه فى احدى الاسواق الكبرى او المولات وكنا ننتظر احدى الحافلات لنستقلها فوجئت بفتاة تصرخ وهى كانت على الجهة المقابلة لنا نظرت اليها وجدت شابين يتحرشان بها والرجال فى الطريق يشاهدون ما يحدث ولا يفعلان شيئا .فالفتاة المسكينة كانت بمفردها تنتظر حافلة لتستقلها.فما المانع من ان يحموها من ذلك الذئب .
اننى للوهلة الاولى قد صعقت فكيف ان يرى هؤلاء الرجال ذلك الفتى وصديقه وهم يتحرشون بها ولا يتحركوا لحمايتها ويوقفوا هؤلاء المجرمين عما يفعلونه .فقد غلى الدم فى عروقى وقلت لصديقتى لابد ان يتحرك احد ردت على اذا كان هناك رجل سوف يتحرك لانقاذهاوالا سوف اذهب انا وبدات بالتحرك منعتنى صديقتى من الذهاب اليها لئلا يتحرشوا بى لم اعر لحديث صديقتى اهتمام و تحركت نحو الشاب المتحرش وقمن بضربه بقدمى فى ظهره وصرخت فى وجهه وقلت له " ايه الى انت بتعمله ده دى زى اختك ,يعنى لو جه عليك يوم سمعت اختك بتقول ان فى كلب اتحرش بيها كنت هتفرح ولا هتسكت ولا هتعمل ايه ,حسبي الله ونعم الوكيل" .
وهذا سبب مخصص للفتيات وذويهم التبرج والسفور
تظن بعض الفتيات انها عندما تلبس لباسا ضيقا او شفافا انها ستسلم من ايدى المتحرشين بل هى على قائمة الصدارة 
فهى تظن ان لباسها لباس عاديا لا ريب فيه وان المتحرش انسان فاقد عقله لا يدرى ماذا يفعل.
انها مخطئة ,اللباس العارى او الضيق او الشفاف يجذب المتحرش .
والمفروض ان ذويهم يفرضون عليهم ما يلبسونه وما لايلبسونه. لان ذلك سيصب فى ميزان اعمالهم.
﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)﴾[سورة الكهف].
واخر سبب انتشار الافلام الاباحية 
 ما يعرض  في شاشات التلفاز  من عري وتبرج وانتهاك لحرمات الله في مسلسلات وأفلام؛فالبطل يظهر باكثر من صورة فمرة نجده يغازل فتيات الجامعة او يشرب كاسا من الخمر او يشهر سلاحا فى وجه شخصا اخر قد يكون اكبر منه ويظن نفسه بطل,
ويشاهد ذلك الفساد المجتمع بفئاته كلها ويصدقونها ويقلدونها ومن ثم تحدث الكوارث.
وفى الختام احب ان اذكر كل شخص بان ما يفعله سيرد له يوما من الايام فكما تدين تدان.

Saturday, December 14, 2013

قسمة ونصيب

امينة فتاة جميلة تحب الحياة والمرح والالوان وتحب الحب الذى يربط بينها وبين العالم.تبلغ من العمر 19 عاما . وتدرس بكلية الطب فى السنة الثالثة . كان لديها زميل متفوق كانت تهتم بامره جدا واكتشفت بعدها انها تحبه وكانت لديها جراة كافية لكى تصارحه واخبرته عن مشاعرها تجاهه واخبرها هو الاخر بانه يحبها وظل كلا منهما يبادل مشاعره وحبه للاخر وازدادت بينهم الذكريات واقنعته بان ياتى ليخطبها ونفذ رغبتها . وجاء ليطلب يدها ولكن والدها رفض لانه مازال طالب يدرس بالجامعة وليس معه ما يكفى ليتزوج فحزنت امينة لانتهاء قصة حبها. ومرت سنتين نجحت فيهم امينة بتفوق واحبت زميل اخر طلبت منه ان يتقدم لها وهو غنى ومن عائلة محترمة جدا ومعروفة ولكن والدها رفض لانها مازالت صغيرة وتدرس بالجامعة . ووعده والدها عندما تنهى امينة دراستها يتقدم ليخطبها وهو سيوافق. مرت السنون ازدادت امينة تعلقا باحمد , ولكن احمد تغير من ناحية حبه لامينة لم يعد يهتم بامرها ولا يتحدث معها عن مستقبلهما ولا حتى يريد ان  يقابلها.استغربت امينة ما يفعله احمد تجاهه وكيف تغير شعوره ناحيتها  . ظلت امينة تتصل به على تليفونه المحمول لا يريد ان يرد عليها, الى ان جاء يوم طلب منها ان يقابلها ظنت انه قد شعر بالحنين لها فوجئت به يطلب منها ان لا تراه طيلة الفترة  المقبلة .احست امينة ان هناك شئ ما غامض يخفيه احمد عنها ولكنها ستكشفه قريبا . وذات يوم اخبرت امينة احدى صديقاتها بما حدث بينها وبين احمد وتغيره المفاجئ ناحيتها وانها تريد ان تعرف ماذا حدث له ؟.ردت عليها صديقتها وقالت لها انها ستاتى لها بالخبر اليقين . وبعد عدة ايام جاءت سارة صديقة امينة الى منزل امينة وهى تحمل لها الخبر اليقين,استقبلتها امينة فى الصالة وقالت لها ان احمد قد خطب دينا ابنه العميد من عدة اشهر .لذلك هو طلب منها فى اخر مقابلة بينهما  ان لا تراه طيلة الفترة القادمة لانه يهتم بمشروع تخرجه.فوجئت امينة بما يقال لها وقد اصابتها حالة ذهول تام ,وظلت تتسائل هل هذا هو احمد الذى احببته طيلة الاعوام الماضية ؟انا لا اصدق ما حدث ,ومرت اشهر وبالفعل تزوج احمد دينا بعد ان اخذ الشهادة الجامعية وقدم على رسالة الماجستير .وقد وصلها خبر عقد قرانه على دينا ورات صور زفافه فى احدى الصحف .وهذه نهاية قصة حب ثانية .ظلت امينة فترة طويلة حزينة وقلبها مكسور لا تريد ان تتحدث مع احد ولكنها حمدت الله على ان كشف  حقيقة هذا الشخص الغادر الخائن الذى باع حبه مقابل ان يتزوج ابنه استاذه الذى وعده ان يساعده فى اخذ الدكتوراه . وفى تلك الاثناء تقدم لامينة اكثر من شخص ليتزوجها ولكن امينة رفضتهم كلهم فى النهاية , وذلك لعدم التئام جروحها. وكان لهم جار يدعى "عمر" لم يتزوج  يعمل فى مجموعة ورش ميكانيكا السيارات ظل يعمل ويكد حتى اصبح لديه مجموعة ورش ومصنع وحالته المادية ميسرة .كان والد امينة معجب جدا بعمر لانه شاب ممتاز ويعمل عمل صالح ويتقى الله ويراعى ضميره فى عمله . عمر كان معجب جدا بامينة لانها فتاة صالحة وتقية ومتفوقة فى دراستها وكان يتمنى ان تكون فتاة مثلها زوجة له  يوم من الايام. وذات يوم قال "عمر" لوالده "صلاح" ان يريد ان يتقدم لخطبة امينة ووالده وافق .
قال صلاح لولده عمر لابد ان ارى والدها واتحدث معه واعلمه باننا سنزوره فى منزله قريبا. وبعد عدة ايام شاهد "صلاح" "عم سعد"
والد امينة وهو جالس على احد المقاهى وقد طلب منه ان ياتى هو و ابنه لزيارته فى منزله ,وافق عم سعد .
وبعدها بيوم توجه عمر ووالده صلاح الى منزل عم سعد ,وهو يتوق  شوقا لرؤية امينة . دق صلاح الجرس فتحت امينة لهم الباب واستقبلتهم فى الصالة حتى يخرج والدها لهم ,لانه كان يصلى .وعندما انتهى عم سعد من صلاته توجه الى الصالة واستقبل صلاح وابنه عمر وذهبت امينة الى المطبخ لتحضر لهم مشروب .وفى تلك الاثناء وطلب عم صلاح يد امينة لابنه عمرذهلت امينة مما سمعته وفوجئت بموافقة عم سعد والدها على الفور , ولكن طلب منهم ان ياخذ راى امينة ايضا .امينة رفضت كيف تتزوج من شخص لا تعرفه ولا تحبه والمستوى  بينهم غير متساوى فهى طبيبة وهو دبلوم صناعى .لم يتفهم والدها ما تقوله ووافق على زواجها من عمر .تزوجت امينة من عمر وهى غير راضية .عمر يحب امينة لان فيها كل ما يتمناه فى شريكة حياته وهى تتمنى الا يقترب منها لانها تكرهه وبشده لانه دبلوم صناعى ولا يليق بها ان تكون زوجة لشخص مثله . مرت الايام وهم يعيشون حياة غير مستقرة .فوجئت فى يوم بعمر يقول لها على خاطرك اقوم باى شئ وبرضاك لو تتمنى ان اكون مثلك واحصل على شهادة جامعية لاتوجد لدى اى مشكلة
. وفعلا التحق عمر بالجامعة و عمر يتمتع بارادة قوية وكان لديه هدف يسعى لتحقيقه هو اكمال تعليمه وارضاء زوجته  . اخذت امينة شقة وحولتها عيادة خاصة بها . اشترى عمر هذه الشقة خصيصا لامينه بناء على رغبتها ,حيث انها قد طلبت منه ان يشترى شقة لتفتحها عيادة .ظل عمر يدرس بالجامعة .وبعد مرورثلاث سنوات انجبت امينة اول مولود لها واسمته صلاح على اسم جده والد عمر .
وعاشت ايام جميلة مع زوجها وابنها . وذات يوم حدثت مفاجئة لم تكن فى الحسبان فقد جاء احمد الى عيادة امينة وطلب مقابلتها ولكنها رفضت . رد عليها وقال انه لا يزال يحبها وان ما فعله كل لصالحه وصالحها . ردت عليها وقالت له انت لقد بعتنى ونسيتنى والان قادم الى لكى اسامحك .رد عليها انا ندمت لانى تركتك ولكنى اعدك بانى لن اكررها ثانية .وشرح لها ما حدث له وانه غير متفاهم مع زوجته  وقد قام بتطليق زوجته دينا ابنة العميد السابق بعد ان استقال وابنه يعيش مع والدته.ردت عليه هذا جزاؤك .قال لها اريد ان نرجع سويا مثلما كنا قديما  .قالت له انا متزوجة ولدى زوج وابن ينتظرنى فى المنزل .قال لها اطلبى من زوجك الطلاق .
فقامت بطرده من العيادة وطلبت منه ان لا تراه فى اى مكان حتى لو كانت بالصدفة . وبعد مرور سنتين تخرج عمر من الكلية واصبح حاصل على شهادة جامعية واحبته امينة حبا جما لانه استطاع ان يفعلها من اجل المستحيل ويسعى دائما لارضائها . وتمر الايام واصبح عمر اب لثلاثة اطفال يحرص على سعادتهم وسعادة زوجته. امينة تعيش حياتها الان وكانها ملكة فى مملكة الحب والسعادة. 

Saturday, December 7, 2013

انتشار ظاهرة الحب فى مصر .............الى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قديما كنا نشاهد فى أفلامنا  الفنانون,وهم يأدون أدوار الحب مثل سعاد حسنى فى اميرة حبى أنا ,نورا فى حبيبي دائما.,.......,الخ
وكنا نشاهد الافلام ولا نتأثر بها لوجود رقابة من الاهل والمدرسة والجيران والضمير بداخل كل شخص فينا.
أما اليوم فلقد أصبح الشباب سواء الذكور ام الاناث ولا سيما الاطفال يأدون ادوار الحب فى الطرقات والشوارع وفى اى مكان 
هل اصبح الحب غايتنا ؟ليل نهار نتكلم عنه ونأمل ان نسمع من اصدقاؤنا ما هو الحب؟
وكيف يحبون ؟وكيف عرفوا انهم وقعوا فى الحب ؟ كم يتشوقوا شوقا لرؤية احباؤهم؟
ولماذا من لم يجد حبيب يكاد يموت ويحترق ويتمنى ان يدفع عمره كله لكى يجد حبيب يحبه؟
ولماذا يدعى الصديق لصديقه ان يقع فى الحب؟ لا وبسرعة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
هل الحب هو الجنة الموعودة للبشر سواء اناث ام ذكور؟
ام مصيدة نجدها ونرى فيها من بعيد ما لذ وطاب, وعندما ندخلها نجد الاسوار قد نزلت واغلقت علينا ولا نجد مخرج,
ونحبس فيها طيلة العمر وبات الحب سراب, ونلعن اليوم الذى احببنا احباؤنا فيه. 
العديد من التساؤلات سيطرت على تفكيرى واود ان اجد لها حل 
 الحب هو  شعور لا مثيل له  قد يكون الحب للوطن او للعمل بذلك تنهض الامم فلم لا يترجم الحب الى افعال نؤكد بها اننا فعلا نحب ؟
انما الحب الذى يحبه البشر للبشر مثله هذه الايام هومجرد كلام لكى يقضى بها مصلحة خاصة به او لكى يتسلى بفتاة 
او ليضيع وقته .وهذه مصيبة اخرى فى جيلنا هذا.
عملا بمقولة انيس منصور الشهيرة"لا شئ يجعل الحب رخيصا الا كثره الكلام عنه".
الشاب يقول لصاحبه "ومتعملكش صاحبة ليه اهو يومين وكل واحد يروح لحاله وهتنساها وهتنساك وكل واحد فيكم هيعمله صاحب تانى" ومنذ فترة ناشط على "فيس بوك "قال لى "مفيش حاجة اسمها بنت مش عاملة صاحب والا تبقى مريضة نفسيا انا مثلا مينفعش يوم يعدى عليا من غير ما يبقى معايا موزة" ردت عليه بسخرية وقلت له "لا تربط الحب باللعب ".ليس الحب بهذه السهولة مجرد شاب وفتاة التقيا معا وقضيا وقتا طويلا ثم ذهب كلا منهما الى طريقه .
المفروض ان الحبيب دائما بجوارك ويعمل على مصلحتك  ودائما يدفعك للامام وغايته ان يراك فى أعلى المناصب وينصحك عندما تخطئ  لكى يردك الى الصواب وتكون دائما على الطريق الصحيح. والتضحية والعطاء خير دليل على الحب .دائما الحبيب يضحى من اجل حبيبه وبأى شئ حتى لو تطلب الامر ان يضحى بعضو من جسمه من اجله .
قد يفهم البعض كلامى انى اقصد التعاطف مع الحبيب وبذلك اتبرع له .وهناك فرق بين التعاطف والحب .
الحب هوالاخلاص والوفاء والعشق,اما التعاطف هو احساس بالشفقة عليه .
سبق وذكرت اعلى المقالة "الضمير" .فى زماننا هذا لاتوجد رقابة سواء من الاهل او من المدرسة او حتى الضمير الرقيب الذاتى على الفرد نفسه , الضمير هذه الايام يكاد يموت.

Wednesday, November 27, 2013

الغدر قصة قصيرة

لم تكن يوما تدرى أميرة  صاحبة القصة أنها ذات يوم سيغدر بها أحدا من اقرب الناس اليها, ليس لانهم أناس طيبون يبادلون الخير بالخير بل لأنها كانت طيبة زيادة عن اللزوم ,ودائما تقدم حسن النية وحسن الظن بالناس جميعا .وكانت تدافع عن اى أحد عندما يتهم بشئ يمس شرفه وسمعته وكرامته .وذات يوم طلب منها أخيها ان تذهب لتشترى له بضع طلبات من المحل ,لأنه كان يشكو من ألم فى قدميه .وفعلا نزلت أميرة لتشترى له ما يريده واستغل الفرصة ودس لها فى حقيبتها بضعة نقود .ورجع الى حجرته وعندما رجعت الى المنزل ذهبت الى حجرته لتعطيه ما اشترته له .فوجئت بأبيها يتسائل عن بضعة نقود كانت بحوزته ووضعها على مكتبه فى الليلة السابقة. وردت أميرة  باستغراب لم اجد شيئا بالأمس. وأخذوا يبحثوا كثيرا عن المال لم يجدوه فاستغربوا جدا .وانزعج والد أميرة وأعادوا البحث فى كل ارجاء المنزل ,الى ان جاء دور تفتيش كل حقيبة بالبيت دخلوا كل حجرات البيت , وأخذوا يفتشوا فى كل الحقائب الى أن جاء دور تفتيش حقيبة أميرة ووجدوا المبلغ فيها .صعقت أميرة واصابها الذهول  هى ووالدها.
أميرة التى يضرب بها المثل فى الأمانة تأخذ مبلغ من المال !!!!!!!!!!!!!
أخذت تبكى وتتوسل اليهم وتقسم لهم انها لا تعلم عن أمر المال شيئا .واخذ أخيها يقول أليست هذه التى تضربوا بها المثل ؟
لقد سقطت من نظرى ونظركم, ولم يصدق أحد ما تقوله أميرة لم تجد أميرة ما تفعله الا أنها تتضرع الى الله وتدعوه أن يظهر الحق .
لقد جرحت أميرة جرح عميق لم يلتئم بعد .مرت السنون أميرة لم تعد تثق بأحد, لا تحدث أحدا بشئ ولا تخبر شخصا بشئ .
أميرة كرهت ان تفعل المستحيل لأحد طالما لم يفعل الممكن من أجلها .لم تعد تدافع عن أحدا حتى ولو كان برئ لأنها رأت مالم تتصوره يوما من الايام أن يحدث.

Monday, July 15, 2013

حكاية بنت اسمها روان


حكاية بنت اسمها روان

كانت روان تعيش باحدى القرى الريفية فى مصر حياة عادية هادئة مستقرة, وخصوصا انها وحيدة والديها وهى مطيعة جدا لهم فهى تساعد والدتها فى اعمال المنزل وتساعد والدها فى الحقل . وهم على هذا الحال كل يوم يصحو مبكرا يتناولوا افطارهم  ثم يذهب والد روان للحقل, تساعد روان والدتها فى المنزل .وذات يوم  طلبت ام روان من ابتها ان تساعدها فى تنظيف المنزل وبالفعل قامت روان بمساعدة امها وبينما هى تقوم التنظيف انزلقت  وكسرت قدمها.
وذات يوم جاءت جدة روان الى المنزل ومعها دعوات لعرس فى قرية مجاورة لهم وهى دعوات عرس ابنة خالة روان .فرحت روان جدا ولكن اخبر والد روان ام زوجته بان روان لن تذهب للعرس لانها مريضة واخبرها الطبيب بالالتزام بالجلوس بالمنزل ,لذا ستذهب ام روان مع زوجها .
وفى يوم العرس  فى الصباح الباكر استقلوا سيارة  ووصلوا وقضوا ليلة ممتعة غير انها هذه السعادة لم تدم طويلا فقد جاءت شاحنة كبيرة فى الاتجاه المعاكس ودهست سيارتهم .اصابت روان حالة من الاغماء عقب سماعها خبر وفاة والديها وبعد ان افاقتها جدتها اصابتها حالة بكاء هستيرى على فقدانها والديها طمانتها جدتها بان الله معها ولا يمكن ان يترك عباده ابدا .
احست روان بان حياتها غير امنة بعد ان اصبحت وحيدة بلا ام واب ولكن جدتها اخذت تذكرها بمصطفى وانه يحبها ولا يمكن ان يتركها وحيدة بعد الذى حدث وانه يحبها ولا يمكن ان يتركها وحيدة بعد الذى حدث وانه قريبا جدا سيتزوجها .
فرحت روان وشعرت روان بان الدنيا قد تبسمت لها واحست بانها ليست وحيدة وانه طالما معها جدتها وحبيبها مصطفى ستكون فى امان واخذت علاقة روان ومصطفى تتوطد اكثر فاكثر وتحبه وهو يحبها اكثر من قبل .
واتفقت روان مع مصطفى على الخطوبة وايضا على ليلة الزفاف وكانت جدة روان سعيدة بما حدث وروان تعتبرها بمثابة اب وام لها .غير ان هذه السعادة لم تدم طويلا , فلقد توفى مصطفى فى حادث بينما هو مستقل سيارته متوجها الى العرس فى سرعة ومن شدة سرعة السيارة انقلبت به السيارة وتوفى على الفور.وقلقت روان على مصطفى لانه تاخر كثيرا وطمانتها جدتها بانه سياتى ولاداعى للقلق .وجاء الناس مسرعين الى روان فى الحفل لينقلوا اليها الخبر وتحول الفرح الى ماتم واصابت روان حالة من الاغماء وتم نقلها
على الفور الى المستشفى وتم عرضها على الدكتور نصحها بان تذهب الى مكان بعيد عن الذكريات الاليمة  وفعلا انتقلت روان مع جدتها الى المدينة وهناك وجدت روان حياة جديدة تنسيها الماضى الاليم وجدت روان شقة مناسبة لها ولجدتها كى يعيشوا فيها ونزلت روان الى شوارع  المدينة وتنزهت فيها .
وذات يوم اخبرتها جدتها بان تبحث عن عمل لان المال معهم قليل وسينفد يوما ما وانهم يحتاجون لمصدر رزق فردت عليها روان انها تفكر فى هذا الامر وانها اذا وجدت فرصة سوف لا تتردد وتتقدم لها وفعلا بعد مرور اسبوع من اقامة روان بالمدينة وجدت احدى محلات الملابس الراقية يطلب مواظفة للعمل تقدمت روان للوظيفة وفعلا حظيت روان بالوظيفة واصبحت سعيدة جدا لعملها بالمحل وروان متقنة ومتفانية ووفية لعملها جدا واصبح  شكرى بيه صاحب العمل معجب جدا بروان لامانتها واخلاصها وتفانيها فى العمل وسرعان ما تم تعيينها السكرتير الخاص بشكرى بيه فى الشركة الام لتصنيع الملابس ومرت الايام وازدادت الثقة بين روان وشكرى بية وازداد معدل البيع نتيجة الاتقان فى العمل وذات يوم اقام شكرى بيه حفل فى منزله الانيق وعرض روان على صاحبه  اشرف بيه وهو صديقه العزيز ولقد اعجب بها هو الاخر لصراحتها وامانتها واخلاقها وعرض عليها العمل معه الا انها رفضت رفضا باتا .
ولكن بعد سنتين توفى شكرى بيه اثر ازمة قلبية مفاجئة وهو موقع عدة صفقات وحزنت روان عليه لانه كان مثل ابيها واحست روان بانها محتاجة لمصدر رزق بعد ان قام ابن شكرى بيه بتصفية الشركة والمحلات فاتصل بها اشرف بيه صديق شكرى بيه وعرض عليها العمل معه للمرة الثانية ووافقت روان على الفور .عملت روان فى محلات اشرف بيه فى محلات اشرف بيه وبعد مرور شهرين توفت جدة روان بعد صراع مع المرض دام 3 اعوام .احست روان بانها وحيدة  ولكن عرض عليها اشرف بيه بان تاتى لتقيم فى منزله الذى يعيش فيه برفقة زوجته وابنائه نور ومصطفى واخبرها ان ابنه مصطفى يدرس بالخارج ولم يبق سوى نور بالمنزل وافقت روان ومرت الايام اصبحت روان واحدة من العائلة و لا يستطيعوا الاستغناء عنها وكذلك روان تعتبر نور اختها  وبعد مرور سنة عرض اشرف بيه على روان الزواج من ابنه مصطفى  الذى يدرس بالخارج ولكن روان قالت "لن اعطى موافقة حتى اراه واتحدث معه ".وافق اشرف بيه على امهال روان فرصة لكى ترى مصطفى وتتحدث معه وبعد مرور شهر رجع مصطفى الى بلده وهو حزين لفقدانه  زوجته وام ابنه ويعيش حالة من الزعل والاكتئاب وفوجئ بوجود روان بالمنزل واخبره والده بقصة روان واعتبرها مصطفى مثل اخته نور وذات يوم عرض اشرف بيه على ابنه مصطفى الزواج من روان ولم تكن تدرى اسرته بخبر زواجه من اجنبية  ويفاجئ مصطفى بقرار زواجه من روان الذى اعتبرها اخته ولكن مصطفى رفض ولم يبدى سبب رفضه ولكنه اشرف بيه اجبره على الزواج من روان وبالفعل تزوجها وهو حزين ولا احد يعرف سبب حزنه منذ رجوعه حتى ذلك الوقت .
وبعد مرور اسبوع على زواج مصطفى وروان قرر مصطفى ان يسافر الى امريكا بمفرده وتفاجئ الجميع بهذا الامر العجيب لانهم ظنوا انه سيصطحب  روان معه  ليقضى شهر العسل ولكنه اخبرهم انه سيسافر بمفرده ومضى شهرين على سفر مصطفى ولم يحدثر حمل ولم تخبر روان عائلة زوجها بانه كان يعاملها معاملة خاصة .يبعث مصطفى خطاب لاهله يقول فيه  انه سيظل هناك عام كامل.وتمر الشهور دون حدوث حمل فيتدخل اهل مصطفى لمعرفة سبب عدم انجاب روان على الرغم من انها متزوجة فاخبرتهم انه طيلة الاسبوع الذى قضاه معها انه كان يعاملها كاخته وليس كزوجته وعلى الفور بعث اشرف بيه خطاب لمصطفى يقول فيه انه يرجع ليتفهم منه امر روان وعدم انجابها وسر المعاملة  الخاصة التى تعامل بها روان .وفى ذلك الوقت كان مصطفى يبحث عن ابنه دون جدوى على الرغم انه تركه مع صديقه الى انه اكتشف فور وصوله الى ولاية تكساس انهم سافروا الى ولاية اخرى ولكن لا احد يعلم ماهى ؟ويبلغ مصطفى البوليس ليبحثوا عن ابنه ويصل فى النهاية الى حقيقة الامر انه صديق عمره جاك هو فرد ضمن عصابة خطف الأطفال وهى عصابة دولية وابنه ضمن المختطفين فى ولاية لاس فيجاس ويتم القاء القبضعلى افراد العصابة ويرجع خالد الى ابيه مصطفى ويرجع مصطى الى بلده لكى يعترف لاسرته بحقيقة الامر ويفاجئ الجميع بما حدث وتحس روان  انها انخدعت واحست انها ضحية لانسان لم يفكر فيما فعله بها وانجرحت روان وطلبت الطلاق ورجعت الى بيتها فى الريف بعد غياب 7 سنوات وبعد ذلك جلس اشرف بيه مع مصطفى وقال له انه لماذا لم يخبره بانه متزوج وله ابن حتى لا يكون خدع روان فردعليه مصطفى قائلا انا لم اقدر على قول شئ زوجتى توفيت وتريدوننى اتزوج  من واحدة لا اعرفها بعد لذلك اجبرت على زواجى منها ولم اعاملها كزوجة مراعاة لشعورى ".فقال له والده  انت مخطئ كان لابد ان تخبرنى حتى اوقف مشروع زواجك منها حتى لا تنخدع روان .فرد عليه وقال وهى الان مخدوعة بسببى وانا مخطئ سامحنى يا ابى  قال له والده هذا بينك وبين روان مالى فيه دخل .ذهب مصطفى الى منزل روان فى الريف لكى يصالحها وجلس معها واخبرها انه مخطئ ويريد ان يردها وفى النهاية اقتنعت روان وذهبت معه الى منزله بالمدينة وهى تعيش مع مصطفى وخالد وانجبت مولودا واسمته احمد .روان سعيدة بانها متزوجة من شخص يحبها ويخاف عليها  وهى تعمل ساعية الى ارضاء زوجها ومساعدته فى وهم الان يعيشون فى منزل خاص بهم بعيد عن اسرة زوجها .