Tuesday, January 20, 2015

طريق الحب

كعادتها سارت فى طريقها متجهة الى منزل حبيبها الذى احبته ووضعته  فى قلبها واخبرت عقلها به فقط انها تعودت كل يوم ان تمشى يوميا فى طريقها من امام منزله كى تراه وتلقى عليه تحية الصباح انها احبته حبا صادقا ككل يوم اعتادت ان تلقى عليه تحية الصباح وتسير فى طريقها متجهة الى عملها ولكنها فى هذا اليوم لم تره استغربت استغرابا شديدا فكيف لم ينزل الى عمله فربما يكون مريضا انتابتها حالة من الاستغراب طيلة اليوم ولم تنتبه فى عملها فهذا اليوم على غير العادة لقد اعتادت ان تحية سلامه لها كدفعة لها فى العمل والحياة لقد ظنت للوهلة الاولى انه يحبها (او يبادلها الحب حسب خيالها ) .لاحظت صديقتها لافى العمل عدم انتباهها للعمل على غير العادة .ولوحظ اهل بيتها حالة الشرود التى انتابتها فكيف لها الفتاة النشيطة ان تنهار هكذا ........
واخذت تسرح بخيالها وتتذكر كل يوم تراه وتتكلم معه ولم تكن تتخيل يوما انها لم تراه.وتمنت ان تسال احد عليه لئلا يعرف ماذا به ؟
ولكنها عقلها افاقها مما فيه وقال لها انها ستفضح نفسها اذا عرف احدا انها تحبه خصوصا انها فى منطقة معروفة بالتشدد
وجدت نفسها امام مناظرة بين قلبها وعقلها ولا تدرى ماذا تفعل؟؟؟؟؟؟
استيقظت صباح اليوم التالى وسارت فى طريقها الى العمل ومرت امام منزل حبيبها ولم تجده ايضا .
مر اليوم كاليوم الذى قبله اشتاط غيظ الفتاة واصرت ان تعرف لماذا اختفى حبيبها فجاة واصبح قلبها يتسائل اين انت ايها الحبيب؟
مرشهر ولم تره جن جنون الفتاه وظنت انه مات ...........
عاشت الفتاه حياتها وطلبت ان تعيش لنفسها فقط دون ان ترتبط بشخص ومرت سنة على هذا الحال
وذات يوم طلبت منها صديقتها ان تزورها فى منزلها ومرت امام منزل حبيبها من دون قصد فمنزل صديقتها بالقرب من منزل حبيبها السابق ورات مفاجاة لم تكن فى الحسبان رات حبيبها ومعه امراة وطفل صغير اصابتها حالة من الذهول والاستغراب ,وعقلها يتسائل هل هو الحبيب الذى صدعتينى به ام شخص غيره وقلبه يرد انه الحبيب الذى لطالما انتظرته طويلا ولكن من هذه المراة التى معه . عقلها رد وقال ربما تزوج .
ولكى تقطع الشك باليقين سالت احد القاطنين بمنزله فاخبرها بالحقيقة و ظنونها جائت فى محلها.لقد تزوج من سنة وانجب طفله وطلب منها ان تدعو له ان بالتوفيق فى حياته وردت عليه وسارت فى طريقها مشردة لا تعرف من اين اتت؟ ولا الى اين ذاهبة ؟
لقد صدمت صدمة عمرها فكيف تزوج حبيبها من اخرى وتركها تواجه مصيرها بمفردها
ولكن عقلها رد وقال انتى لم تخبريه انك تحبيه فربما ظننت انه يحبك
ولكن لم تتجرئى وتخبريه عما شعرت فى داخلك من ناحيته
هذة هى المشكلة لا تبن احلاما على جسر من الرمال

No comments:

Post a Comment